الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

;كتبهاabdallah choutri ، في 8 يناير 2009 الساعة: 16:42 م
3abdo90.makoobblog.com
الركود العربي…

تستمر آلة الوحشية الصهيونية في استثمار التخاذل العربي الرهيب على المستوى الرسمي في يوم تصل فيه حصيلة الضحايا الى ما يفوق السبعمئة وخمسين من الشهداء والآلاف من الجرحى، فها قد اكتملت صورة الجريمة ومن جهة اخرى بتجاوز عدد المتواطئين مقابل المعارضين…فأي سقف ينتظر المسؤولون العرب أن يصل اليه العدد النهائي لمشروع الدمار هذا ؟!!!
تكلم احد الوزراء العرب عن بدائل يمكن استعمالها في حالة استمرار فشل مجلس الأمن في اصدار قراره تجاه المسألة ، ولعل هذا كان في غير صالحه حين اثبت امكانيات العرب المتاحة لردع المعتدين وهي التي لا تخفى على الاغلبية فلا يلوم أحد التهاب الشارع العربي حول موقف مسؤوليه بهذه الصورة… وتزداد المفارقة إثارة حين نرى الصيغة التهديدية السابقة لسعادة الوزير لا تساوي شيئا، حين لم تكن أشد لهجة من بعض المواقف الأخرى كطرد السفير الإسرائيلي في فنزولا مثلا بغض النظر عن كل الإعتبارات اللاحقة وهنا حق لأحدهم أن يقول: *…الأحرى بنا أن ننتظر عودة عمر أو صلاح الدين من أن نأمل في هؤلاء الذين أثبتوا عجزهم في كل مرة…*
إن التواطء العربي موجود حقا وبدأ من زمن بعيد وهو من أكبر المهيئات لهذا الهجوم الجبان وإلا فبما نفسر السكوت عن استمرار الحصار الذي سبق الحرب ومن قبله المواقف العربية من المقاومة الإسلامية المشروعة لحركة حماس والمجاهدين في غزة بل إن الأمر يعود في أصله الى البدئ برفض حماس كلاعب سياسي رئيسي في الميدان الفلسطيني على الرغم من الخطوة الديمقرطية المسبوقة عربيا حين اختارت الجماهير ممثليها بكل قناعة ورفظها الرافضون (المتواطئون) بكل تعسف ما أتاح المجال واسعا للصهاينة بدعم وصفهم للمجاهدين في فلسطين بالارهاب وهو ما لا يتوافق أصلا والمعايير الدولية حين نقارن الحركة بالتنظيمات المشهورة، فلم يكن لائقا بنا أن نسكت عن هذا منذ البداية وإلا لما وصلت الأمور الى ما هي عليه اليوم .
عبد الله شوتري
باحث في العلاقات الدولية
abdellah.choutri@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق